إلى عائلتي مهدي وحجاج الكريمتين
ببالغ الأسى و التأثر و قلب ملؤه الإيمان بقضاء اللّه و قدره، تلقيت نبأ الفاجعة الّتي ألمّت بكم بانتقال المغفور له الإبن البار و الصهر الشريف، السيّد فوزي، مع حرمه الكريمة و إبنيهما العزيز، إلى جوار ربّهم الحيّ القيوم الّذي لا يموت، نسأله تبارك و تعالى أن يتغمّد أرواحهم الطاهرة بواسع رحمته و مغفرته، و أن يسكنهم فسيح جناته بدار الخلد و البقاء، رفقة عباده المنعّمين بجلال عفوه و كرمه و رضوانه، جزاءا وفاقا و حسن أولئك رفيقا.
وإذ أشاطركم أحزانكم وآلامكم في هذا المصاب الجلل ،الذي افقدنا وإياكم وأسرة العدالة أيضا، قاضيا شابا مشهودا له بالإستقامة والإخلاص والجدية وبالإحترام وحسن العلاقة مع الزملاء أتقدم إليكم وإلى كل الأهل وذوي القربى من عائلتيكما الكريمتين بخالص عبارات التعاطف والمواساة القلبية سائلا المولى تبارك وتعالى أن يلهمكم جميل الصبر والسلوان ويعظم أجركم ويجزيكم بما وعد به عباده الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالو إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ،صدق الله العظيم .إنا لله وإنا إليه راجعون.