يطيب لي، ونحن في جزائرنا الحبيبة، على غرار الشعوب الإسلامية والعربية الشقيقة، نعيش أجواء الفرحة والسعادة بعيد الأضحى المبارك الكريم، أن أتقدم إلى أسرة العدالة، قضاةً وإطارات وموظفين ومساعدين وأعوانَ قضاء، وإلى كلّ أبناء وبنات شعبنا الجزائري، بأطيب التهاني وأزكى التبريكات والأماني القلبية، داعياً المولى العلي القدير، أن يعيد علينا جميعاً إحياء هذه الشعيرة المباركة والميمونة ،في كلّ عام، بالخير واليمن والبركات، مستلهمين من إحيائها أسمى عبْرةٍ وتذكرة من وراء سنّها في ديننا الإسلامي الحنيف، وتواتر أسلافنا الميامين على إحيائها والاحتفاء بها، ألا وهي إيحاؤها بالموجب الأساسي لبناء المجتمع المثالي، الشغوف بحياة كريمة متجدّدة، وما يتطلبه هذا الموجب من صدق ووفاء وإخلاص وإيمان بالمصلحة العامّة المشتركة من جميع أفراد المجتمع، إلى درجة التضحية والفداء من أجلها وفي سبيلها.
وهذا ما أهيب بعناصر أسرة العدالة مواصلة تمسكهم به وتطبيقه ميدانياً، ضماناً لاستمرار القطاع في تأدية مهامّه الأساسية وتقديم خدماته المعتادة للمواطنين، دون إخلال بالتدابير الاحترازية من انتشار الوباء الخطير الذي أجتاح الإنسانية جمعاء، مع تضرعي وإيّاكم بشأنه إلى المولى عزّ وجل، أن يصرفه عنّا، وأن يرحم كلّ الضحايا من أسرة العدالة والمواطنين والمواطنات كافة، الذين افتقدناهم جرّاء هذه الجائحة الفتاكة، ونحسبهم عنده،جلّ في علاه، من الشهداء في أعلى عليين بجنات الخلد والنعيم.
حفظ الله الجميع وعيد مبارك سعيد وكلّ عام وأنتم بخير